ظهرت جماعات دينية وكيانات سياسية وجماعات وطنية وغيرها وكلها ان وضعناها فى كف الميزان لا تعادل واحد فقط من قيادي النظام تراكمت الازمات فى السنين الاخيرة على تشاد . من الثورات المتعددة الى ازمة فى كل شؤون الحياة التشادية . واصبحنا غير قادريين حتى يومنا هذا على تحليل وضعنا وفهم مشاكلنا لنكون قادرين على حل الازمة . لا يخفى على احد مساحة تشاد ولا اقتصاد الدولة . فى الوقت الذى يعانى الشعب من ابسط مقومات الحياة . 20% من الدخل الاقتصادى يمكن ان يجعل الشعب يعيش فى حالة من التحسن فى مستويات المعيشة وخلق شئ من الرخاء الاجتماعى . والاسوة من كل ذلك ان البلاد فى تراجع ولا احد يحاول ان يعطى هذا المجتمع او يقدم قراءة واقعية عن الوضع . ظهرت جماعات دينية وكيانات سياسية وجماعات وطنية وغيرها وكلها ان وضعناها فى كف الميزان لا تعادل واحد فقط من قيادي النظام-( قادم من الصحراء )- المقربين من نظام ديبى من حيث الامكانيات وسلطته وفاعليته فى قرار الدولة وتحديد مصير الامة التشادية . دولة ثرواتها الطبيعية من النفط واليورانيوم والذهب ومساحة زراعية ضخمة . الا ان الانتاج الزراعى الثابت : 02% . دولة تعانى من الجفاف ووباء الجراد ومجاعات موسمية . دولة تعانى من ندرة خدمات مياه الشراب الغير متوفرة وسوء ازالة الزبالات والتى تؤدى فى الاقاليم الى تلوث فى المياه والتربة . شعب يبلغ تعداد سكانه: 201، 9,944 مليون نسمة (يوليو2006) تتحكم فيه مجموعة تعدادها اقل من 3%يعانون من امراض متوالدة من المياه والاطعمة و البكتريا والتايفود والملاريا واخيرا شلل الاطفال . ... الخ . دولة مجموعة القبائل 200 مجموعة من القبائل تعانى : - ازمة فى الهوية - ازمة فى الصراعات القبلية - ازمة فى اللغة - ازمة حادة فى الاقتصاد - ازمة تخلف - ازمة فى الازمات !! الازمات تكاد لا تعد ولا تحصى . حتى اصبح الفرد يخجل من نفسه ، شعب نال استقلاله 11اغسطس 1960م ، وحتى يومنا هذا يعانى كل مشاكل الدولة والسيادة والوطنية . الموارد الاقتصادية متنوعة من الزراعة والرعي والمعادن . وبلغ الانتاج القومى : 14,79 مليار دولار (تعداد 2005) . وفى حين ان تعداد السكان اقل من خط الفقر بنسة 80% (2001) والانتاج الكهربائى = 120 مليون كيلو وات فى الساعة والاصدارات الكهربائية صفر كيلو وات والانتاج البترولى 225,000 برميل فى اليوم . اي معدل القوة الكهربائية تعادل شركة صغيرة فى الكمرون . ان هذه الازمات نتيجة لعوامل عديدة منها القراءة الخاطئة للوضع من خلال نظرة النخبة المثقفة والكوادر وهذا اذا جاز لنا ان نقول ان هناك نخبة مثقفة . والفهم الخاطئ للجماعات الكثيرة التى حتى يومنا هذا ظلت تتخبط وتغش فى الاجيال الجديدة مرات بأسم الدين ومرات باسم الفكر والايدولوجية ومرات بأسم السياسة والاصلاح . ان القياديين والسياسين واصحاب الاحزاب لم يستطع احدهم ان يقدم برنامجا واحدا لهذا المجتمع . علينا ان نفهم ماذا نريد ان نفعل ؟ وماذا نريد ان نقدم ؟ واى الشرائح نستهدف ؟ وقبل كل ذلك علينا ان ننطلق من قضايانا . فمن السهل ان تعيش قضايا الاخرين ولكن فى النهاية تبقى دائرا فى حلقة مفرغة . حتى الان لم نستطع تعريف انفسنا للعالم الذى حوالينا لنتعايش فالذى لا يعرفك ولا يفهمك لا يمكنه ان يصل معك الى حل ازمة او مشكلة ، حتى الكيانات والجماعات الكثيرة التى تردد انها تنطلق من مبدأ العقيدة وروح الامة لم تستطع تعريف العالم هذا المجتمع للعالم الاسلامى فقط -ناهيك ان يأثر فى الشعب الذى فقد حتى قوت يومه . 0( السياسيون او الدبلماسيون ) اصحاب النظريات الفرنكفونية والحزبية . تحركهم ايادى لم تتعلم القراءة والكتابة مرات بأسم القبيلة ومرات بأسم الاقاليم اوالجهات فظهرت نخبة جاءت الى السياسة بأحزاب مشحونة بالانتماءات الضيقة . علينا ان نلتقي اولا فى لغة تجمعنا فى اى مكان فى بقاع العالم فى اوربا ، فى امريكا ، وفى العالم العربى ، فى مؤتمراتنا وندواتنا وداخل افريقيا ( لغة التشاديين ) التى يفهما ويعيشها كل التشاديين . علينا ان نعيش قضايانا وازماتنا ونحس بها ونفكر فيها .ونحاول طرحها وعلاجعها. فلننطلق من خلال الرؤية الى الازمات التشادية من خلال معاناة الشعب وهمومه ومشاكله . والا ظللنا على حالنا هذه اقزام وسط المعمعة ادم يوسف |